معلومات مهمة عن تربية الخيول
________________________________________
معلومات أولية عن الخيول:
لعبت
الخيل عبر التاريخ دوراً هاماً في تطوير المجتمع الإنسان فكانت وسيلة
أساسية في النقل والقيام بالأعمال المختلفة فضلاً عن أهميتها الكبيرة
أثناء الحروب والفتوحات، لكنها فقدت أهميتها السابقة مع التقدم الصناعي
الكبير وحلول الآلة وأصبحت تستخدم فقط في مجال الرياضة والسباق وتأدية
الأعمال في المناطق التي يصعب فيها استخدام الآلة. ومن هنا كان التركيز في
العمليات التربوية للخيل بغية الحصول على سلالات تتفق والأهداف الجديدة
المرجوة منها.
وللخيل عروق كثيرة في العالم من أهمها الخيول
العربية الأصيلة كونها أحد العروق الأساسية التي دخلت في دم كافة العروق
الأجنبية من أجل تحسينها لما لها من مميزات وراثية قيمة. ولما تتمتع به من
جمال وتناسق وهي تمتاز عن غيرها من الخيول بصفاتها الحميدة: فهي منتظمة
القوام، سريعة السير، سلسة الحركة، واسعة العارضة، مرتفعة الجبهة
وعريضتها، دقيقة الأذنين، واسعة العينين تدل يقظتها وبريقها على الجرأة
وكثرة الإدراك تتحمل المشاق أكثر من غيرها وتقنع بأغذية لا يمكن للخيول
الأوروبية أن تتناولها. ذات طبع لطيف، سهلة الانقياد، يمكن ترويضها
وتعليمها بسرعة كبيرة. وهي وفية لصاحبها فإذا وقع عن ظهرها بقيت بجانبه
لذا فقد اعتبرت من أصلب الخيول. وأصبرها على الجوع والعطش والتعب، ولولا
ذلك ما تحملت شظف العيش مع القبائل البدوية ، تصلح للركب والسباق وقطع
المسافات الشاسعة وجر العجلات الخفيفة.
وللخيول العربية الأصيلة
فصائل عديدة أشهرها: الكحيلات، المعنقيات، السقلاويات، أمهات عرقوب،
الشويحات، الدهم ، الطوقانيات، المليحات. هذا ويعتقد أن الجمهورية السورية
هو منشأ الخيول العربية الأصيلة، حيث أنها نشأت على ضفاف الفرات شمال
سوريا. بيد أنها لم تحتفظ بأصالتها فقط اختلط معظمها بالعروق الأخرى وخاصة
الإنكليزية منها يضاف إلى ذلك عدم وجود سياسة تربوية من شأنها أن تحمي
وتنظم هذه الثروة مما أدى إلى تدهورها . ويقدر عدد الخيول الموجودة حالياً
في سوريا بـ50.000 رأس منها 3.000 رأس من الخيول العربية الأصيلة يجب
المحافظة عليها والاستقادة منها قبل أن تندثر وتضمحل.
التكاثر عند الخيل
تعتبر
التغذية الجيدة والرعاية الصحية وحسن انتخاب الآباء والأمهات من أهم
العوامل في تحسين العروق الحيوانية والمقصود بحسن انتخاب الحيوانات
المتسافدة وعلى نسلها إذا كانت قد استخدمت في الضراب سابقاً.
وكون
الذكر والأنثى متشابهين من حيث القد والارتفاع وتناسب الأعضاء وإن يكونا
صحيحي الجسم خاليين من العيوب والأمراض العضوية القديمة ويعرف الحيوان
الصحيح من انتظام التنفس ودوران الدم ولين الجلد والبطن وجمود الروث
وتشكله بشكل طبيعي. كما وتستبعد الخيول صعبة القيادة والعاتية والمبتلاة
بأمراض عصبية كبلع الهواء والضعيفة.
ويجب أن تكون الأعضاء التناسلية في
الذكور بحالة طبيعية وإن يكون نظرها حاداً وتنفسها جيداً وصدرها واسعاً
وقوائمها قوية لاعيب فيها وأن يتراوح عمرها مابين الخامسة والخامسة عشر
وإن أفضل وقت للجماع هو أواخر الشتاء وأوائل الربيع لتوفر العلف الأخضر
والطقس المعتدل.
[/right]